إليك سيدي
اليك يا من لا يكن لي سوى اللا شئ
إليك يا من لا يشعر إلا باللا شئ ...
لا تقلق بشأني
فأنا
لا أشتاق إليك .. إلا في كل لحظة من لحظات حياتي ..
لا أحتاج إليك .. إلا مع كل نبضة فيّ
لا أذكرك ..إلا في كل الأوقات
لا أسأل الله لك التوفيق .. إلا في كل ركعة من ركعات صلاتي
لا يراودني طيفك إلا في كل مكان ألتفت إليه
لا أحلم بك .. إإلا كل ما أغمضت عيني
بإختصار يا من أعشقه إلى حد الجنون فقط .. لا تقلق بشأن مشاعري
فإنك لا تشغل من حيز حياتي سوى أركانه الأربع .. ومساحته بأكملها..
ولا تشغل مني سوى تلك المضغة الصغيرة بين أضلعي ..إني لا أحبك ولا أعشقك .. إنك لا تعنيني أكثر من كونك ..كل شئ وأغلى شئ ..وأروع شئ
إليك يا من لا يعنيني ويعنيني .. وأحبه ولا أحبه .. لا تقلق ..
فالمشاعر نبته .. تموت.. وتبقى عروقها .. فربما نبتت من جديد
وإنما أخشى .. أن يسقي عروق نبتتك سواك ..فتبكي عندما تراها مزهرة
ولكن لن تنفعها دموعك .. فلم تعد ترويها .. ولم تعد نبتتك ..ولن يطولك منها سوى الشوك ..
إليك سيدي ..... يا من لم يعد سيدي
لا تقلق .. فكل شئ مصيره الموت .. مشاعري ... ووردتك .... وأنا ... وأنت ... ولن يبقى سوى ذكرانا ،،، يعمر المكان .. وربما ينتهي حتى المكان